للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن طولون: حفظ القرآن بمدرسة أبي عمر، وقرأ على شيخنا ابن أبي عمر الكتب الستة، وقرأ وسمع ما لا يحصى من الأجزاء الحديثية عليه.

قال: وسمعت بقراءته عدة أشياء.

وولي إمامة محراب الحنابلة بالجامع الأموي في الدولة العثمانية. انتهى.

وقال البدر الغزّي: حضر بعض دروسي، وشملته إجازتي، وسألني، وقرأ علي في الفقه، وذاكرني فيه، وقرّر في سبع الكاملية إلى أن توفي في صفر، ودفن بباب الفراديس.

وفيها زين الدّين عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الكتبي الدمشقي [١] الحنفي.

قال في «الكواكب» : كان عنده فضيلة، وله قراءة في الحديث، وكان لطيفا يميل إلى المجون والخراع [٢] رحمه الله تعالى. انتهى.

وفيها تاج الدّين عبد الوهاب الدّنجيهي المصري [٣] الشافعي الكاتب النحوي السّالك الصّالح المجرّد القانع.

حفظ القرآن العظيم، وصحب الشيخ العارف بالله تعالى سيدي إبراهيم المتبولي، وجوّد حتّى حسن خطّه، وكتب كتبا نفيسة، واشتغل في الصرف، والنحو، والمعاني، والبيان، والمنطق، والأصلين، والفقه على العلّامة علاء الدّين بن القاضي حسين الحصن كيفي، وسمع عليه «المطوّل» و «شرح العقائد» و «شرح الطوالع» و «غاية القصد» و «المتوسط» و «شرح الشمسية» وحضر غالب دروس شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وتصانيفه، وقرأ «شرح قاضي زاده» في علم الهيئة على العلّامة عبد الله الشّرواني، وقرأ على غير هؤلاء، وتمرّض في البيمارستان شهرا.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٢٥) .
[٢] في «ط» : «والمزاح» وما جاء في «آ» موافق لما في «الكواكب السائرة» مصدر المؤلف، والخراع:
الفجور.
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>