للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد الله بن هبيرة السّبئيّ [١] المصريّ وله ست وثمانون سنة.

وعبيد الله بن أبي يزيد المكي، صاحب ابن عبّاس.

ويحيى بن جابر الطائيّ، قاضي حمص.

قال ابن الأهدل: وفي ذي الحجّة منها مات يزيد بن الوليد بن عبد الملك وقد بلغ من السن أربعين سنة، وولايته خمسة أشهر، وله عقب كثير، وفي جدّاته من أمه كسراويتين وقيصرية، وفي ذلك يقول مفتخرا:

أنا ابن كسرى وأنا ابن خاقان ... وقيصر جدّي وجدّي مروان

ومن خطبته يوم قتل الوليد: أيّها النّاس والله ما خرجت أشرا ولا بطرا، ولا حرصا على الدّنيا، ولا رغبة في الملك، وما بي إطراء نفسي، إني لظلوم لها، ولكني خرجت غضبا [٢] لله ولدينه، لمّا ظهر الجبار العنيد، المستحل لكل حرمة، الراكب لكل بدعة، الكافر بيوم الحساب، وإنه لابن عمي في النسب وكفؤي في الحسب، فلما رأيت ذلك استخرت الله في أمره، وسألته أن لا يكلني إلى نفسي، ودعوت إلى ذلك من أجابني، حتّى أراح الله منه العباد، وطهّر منه البلاد، بحوله وقوته، لا بحولي ولا قوتي. انتهى.


[١] في الأصل، والمطبوع: «السباري» وهو تحريف، والتصحيح من «الأنساب» للسمعاني (٧/ ٢٣) .
[٢] في الأصل: «غصبا» وهو تصحيف وأثبت ما في المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>