للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها زين الدّين عمر بن أحمد بن أبي بكر المرعشي [١] العالم.

كان في أول أمره يتكسب بالشهادة بحلب على فقر كان له وقناعة، ثم انقادت إليه الدنيا فرأس، وصار عينا من أعيان حلب ولم تستهجن رئاسته لأنه كان حفيدا للشيخ الإمام العلّامة المفنّن شهاب المرعشي المتوفى سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة، وكان الشيخ زين الدّين يتجمّل بمصاحبة شيخ الإسلام البدر بن السيّوفي، وأحبّه قاضي قضاة حلب زين العابدين بن الفناري، وكان يكتب على الفتاوى، وامتحن في واقعة قراقاضي، وسيق فيمن سيق هو وأولاده إلى رودس، ثم أعيد إلى حلب باقيا على رئاسته وشهامته ومناصبه إلى أن مات في هذه السنة وهو يحث من حضره على الذكر وتلاوة القرآن.

وفيها زين الدّين عمر الصّعيدي [٢] الحنفي [٣] الإمام العلّامة، إمام الصخرة المعظّمة بالقدس الشريف.

قال ابن طولون: كان من أهل العلم والعمل، وقرأ بمصر على جماعة، منهم البرهان الطرابلسي.

وتوفي في جمادى الأولى.

وفيها المولى شاه قاسم بن الشيخ شهاب الدّين أحمد الحنفي، الشهير بمنلازاده [٤] .

أصله من هراة، وكان هو وأبوه واعظين، وتوطّن المترجم تبريز، ولما دخلها السلطان سليم أخذه معه إلى بلاد الرّوم وعيّن له كل يوم خمسين درهما.

وكان عالما، فاضلا، أديبا، بليغا، له حظّ من علم التصوف، وخطّ حسن ومهارة في الإنشاء. أنشأ «تواريخ آل عثمان» فمات قبل إكمالها في هذه السنة أو في التي بعدها.


[١] ترجمته في «درّ الحبب» (٢/ ١/ ١٠٢٩- ١٠٣٠) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٢٣- ٢٢٤) .
[٢] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «الصعتري» والتصحيح من «الكواكب السائرة» مصدر المؤلف.
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٢٨) .
[٤] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٧١) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>