للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها شهاب الدّين أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الشّويكي النابلسي ثم الدمشقي الصّالحي الحنبلي [١] مفتي الحنابلة بدمشق، العلّامة الزاهد.

ولد سنة خمس أو ست وسبعين وثمانمائة بقرية الشويكة من بلاد نابلس، ثم قدم دمشق، وسكن صالحيتها، وحفظ القرآن العظيم بمدرسة أبي عمر، و «الخرقي» و «الملحة» وغير ذلك. ثم سمع الحديث على ناصر الدّين بن زريق، وحجّ، وجاور بمكة سنتين، وصنّف في مجاورته كتاب «التوضيح» جمع فيه بين «المقنع» و «التنقيح» وزاد عليهما أشياء مهمة.

قال ابن طولون: وسبقه إلى ذلك شيخه الشهاب العسكري لكنه مات قبل إتمامه، فإنه وصل فيه إلى الوصايا، وعصريّه أبو الفضل بن النّجار، ولكنه عقّد عبارته. انتهى وتوفي بالمدينة المنورة في ثامن عشري صفر، ودفن بالبقيع، وروي في المنام يقول: أكتبوا على قبري هذه الآية وَمن يَخْرُجْ من بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى الله وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى الله ٤: ١٠٠ [النساء: ١٠٠] .

وفيها- تقريبا- المولى بير أحمد [٢] أحد الموالي الرّومية الحنفي.

خدم المولى أحمد باشا المفتي بن المولى خضر بك، وترقّى في التداريس إلى مدرسة مراد خان ببروسا، ثم أعطي قضاء حلب، ثم عزل وأعطي تقاعدا بثمانين عثمانيا، وكان له مشاركة في العلوم، وعلّق تعليقات على بعض المباحث.

وفيها باشا جلبي البكالي [٣] الحنفي الفاضل أحد موالي الرّوم.


[١] ترجمته في «ذخائر القصر» الورقة (٢٤/ ب- ٢٥/ آ) و «متعة الأذهان» الورقة (١٥/ آ) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٩٩) و «النعت الأكمل» ص (١٠٥- ١٠٦) و «السحب الوابلة» ص (٩٢- ٩٣) و «الأعلام» (١/ ٢٣٣) .
[٢] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٨٧) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١١٨) وفيه: «مات في عشر الخمسين وتسعمائة» .
[٣] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٤٣) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>