للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان جدّه من بروسا، ولما دخلها تيمورلنك أخذه معه وهو صغير إلى ما وراء النهر، وتعلّم صنعة النقش، وهو أول من أحدث السروج المنقوشة في بلاد الرّوم، وابنه عثمان كان سالكا مسلك الأمراء، وصار حافظا للدفتر السلطاني بالديوان العالي، وأما ولده صاحب الترجمة فقرأ العلم على جماعة منهم المولى أخوين، والمولى محمد بن الحاج حسن، ثم تصوف وخدم السيد أحمد البخاري ونال عنده المعارف والأحوال، ثم تقاعد بخمسة وثلاثين عثمانيا، وسكن بروسا، واشتغل بالعلم والعبادة، ونظم بالتركية أشياء كثيرة مقبولة مشهورة، وتوفي ببروسا.

وفيها المنلا مسعود بن عبد الله العجمي الشّيرازي [١] الواعظ نزيل حلب.

كان له مطالعات في الحديث والتفسير، وكان يتكلم فيهما باللّسان العربي، لكن انتقد عليه ابن الحنبلي أنه كان يلحن فيه، ووعظ بجامع حلب الكبير، فنال من الناس قبولا، وصارت له فيه يوم الجمعة المجالس الحافلة.

توفي مطعونا في هذه السنة.

وفيها موسى بن الحسين الملقّب بعوض بن مسافر بن الحسن بن محمود الكردي [٢]- طائفة اللالائي ناحية السرسوي [٣] قرية الشافعي، نزيل حلب.

أخذ العلم عن جماعة، منهم منلا محمد المعروف ببرقلعي، وعمرت في زمانه مدرسة بالعمادية [٤] فجعل مدرّسها ثم تركها وأقبل على التصوف، فرحل إلى حماة، وأخذ عن الشيخ علوان، مع الانتفاع بغيره، ثم قدم حلب لمداواة مرض عرض له، ونزل بالمدرسة الشّرفية، فقرأ عليه غير واحد.


[١] ترجمته في «در الحبب» (٢/ ١/ ٤٨٣- ٤٨٥) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٥١) و «إعلام النبلاء» (٥/ ٤٥٦- ٤٥٧) .
[٢] ترجمته في «در الحبب» (١/ ٢/ ٥٠٤- ٥٠٥) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٥٣) و «إعلام النبلاء» (٥/ ٤٤٠- ٤٤١) .
[٣] تنبيه: كذا في «آ» و «ط» : «السرسوي» وفي «در الحبب» و «إعلام النبلاء» : «السرسولي» وفي «الكواكب السائرة» : «السرمسوي» .
[٤] تحرفت في «ط» إلى «بالعمارية» بالراء

<<  <  ج: ص:  >  >>