للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دمشق أنهما رافضيان، فحرقا تحت قلعة دمشق بعد أن ربطت رقابهما وأيديهما وأرجلهما في أوتاد، وألقى عليهما القنب والبواري والحطب، ثم أطلقت النار عليهما حتى صارا رمادا، ثم ألقي رمادهما في بردى، وكان ذلك يوم الثلاثاء تاسع رجب.

قال ابن طولون: وسئل الشيخ قطب الدّين بن سلطان مفتي الحنفية عن قتلهما، فقال: لا يجوز في الشرع بل يستتابان.

وفيها بدر الدّين محمد العلائي الحنفي المصري [١] العلّامة المسند المؤرّخ.

قال في «الكواكب» : أخذ عن شيخ الإسلام الجدّ وغيره، وأثنى عليه العلّامة جار الله ابن فهد وغيره. انتهى.

[٢] وفيها الشيخ شمس الدّين محمد الشامي [٣] .

قال العلّامة الشعراني في «ذيله على طبقاته» ما نصه: ومنهم الأخ الصّالح العالم الزاهد، الشيخ شمس الدّين محمد الشّامي المتمسك بالسّنة المحمدية، نزيل التربة البرقوقية، وكان عالما، صالحا، مفنّنا في العلوم، وألّف «السيرة النبوية» [٤] المشهورة التي جمعها من ألف كتاب، وأقبل الناس على كتابتها ومشى فيها على أنموذج لم يسبق إليه أحد.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٧٠) .
[٢] ما بين الرقمين سقط من «آ» وأثبته من «ط» .
[٣] ترجمته في «فهرس الفهارس» (٢/ ١٠٦٢- ١٠٦٤) و «الأعلام» (٧/ ١٥٥) و «معجم المؤلفين» (١٠/ ٦٣) .
[٤] قال عنها الكتاني في «فهرس الفهارس» (٢/ ١٠٦٣) : «في نحو سبع مجلدات ضخمة، هي عندي، سمّاها «سبل الرشاد في سيرة خير العباد وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد» جمعها من ألف كتاب، وتحرى فيها الصواب، وختم كل باب بإيضاح ما أشكل فيه، وبعض ما اشتمل عليه من النفائس المستجدات، مع بيان غريب الألفاظ وضبط المشكلات، خرّج بعضها من مسودة المؤلف تلميذه العلّامة الشمس محمد بن محمد بن أحمد الفيشي المالكي من أثناء باب السرايا.

<<  <  ج: ص:  >  >>