للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اشتغل، وخدم المولى معرّف زاده، ثم درّس بمدرسة مغنيسا، ثم بمدرسة أزنيق، ثم بمدرسة أبي [١] أيوب، ثم بإحدى المدرستين المتجاورتين بأدرنة، ثم بإحدى الثمان، ثم بمدرسة السلطان بايزيد بأماسية، ونصّب مفتيا بها، وعيّن له كل يوم سبعون عثمانيا بالتقاعد، ومات بها.

وكان حريصا على جمع المال، يتقلل في معاشه، ويلبس الثياب الدنية [٢] ، ولا يركب دابة حتى جمع أموالا عظيمة، وبنى في آخر عمره مسجدا بالقسطنطينية قريبا من داره، وبنى بها حجرا لطلبة العلم ووقف عليها أوقافا كثيرة.

قال له الوزير إبراهيم باشا يوما: إني سمعت بأنك [٣] تحب المال فكيف صرفته في الأوقاف. قال: هو أيضا من غاية محبتي في المال، حيث لم أرض أن أخلّفه في الدنيا فأريد أن يذهب معي إلى الآخرة [٤] . قاله في «الكواكب» .

وفيها سليمان الصّواف [٥] الشيخ الصّالح، العارف بالله تعالى، والد الشيخ أحمد بن سليمان.

قال في «الكواكب» : كان قادريا، لحق سيدي علي بن ميمون، وأخذ عن شيخ الإسلام الجدّ، وعدّه شيخ الإسلام الوالد ممن تلمذ لوالده من أولياء الله تعالى، وأخبرني ولده الشيخ أحمد أن ابن طولون كان يتردد إلى والده ويعتقده، وأنه توفي في هذه السنة. انتهى ملخصا وفيها- تقريبا- محيي الدّين عبد القادر بن أحمد بن الجبرتي الدمشقي [٦] الشافعي الفاضل.

أخذ عن جماعة منهم البدر الغزّي، قرأ عليه «شرح جمع الجوامع» قراءة


[١] لفظة «أبي» سقطت من «آ» .
[٢] في «آ» : «المدنية» وهو خطأ.
[٣] في «ط» : «بألك» وهو تحريف.
[٤] في «ط» : «إلى الآخرة» وهو خطأ مطبعي.
[٥] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١٤٨) .
[٦] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١٧٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>