للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مزيد اختصاص، وللسيد عبد الرحيم فيه مدائح نفيسة.

وقال ابن طولون: وتوفي عند صلاة الجمعة ثاني عيد الفطر بعلّة النقرس، وأقيم مفتيا عوضه جوي زاده.

وفيها المولى آشق قاسم الحنفي [١] ، أحد الموالي الرّومية.

كان من أزنيق، واشتغل بالعلم، وخدم المولى عبد الكريم، ثم درّس بالحجرية بمدينة أدرنة، وتقاعد بثلاثين عثمانيا.

قال في «الشقائق» : كان ذكيا مقبول القول، صاحب لطائف ونوادر، متجردا عن الأهل والولد كثير الفكر، مشتغلا بذكر الله تعالى، خاشعا في صلاته، بلغ قريبا من المائة.

توفي بأذنة. انتهى وفيها جلال الدّين محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن مولانا جلال الدّين الخالدي البكشي [٢] ، ثم السّمرقندي الحنفي، المشهور بمنلا محمد شاه العجمي [٣] .

كان شيخا معمرّا، نحيف البدن، محقّقا، متفقها [٤] ، متواضعا، سخيا.

قرأ على أكابر علماء العجم، كالمنلا عبد الغفور اللّاري أحد تلامذة منلا عبد الرحيم الجامي، وقدم حلب في هذه السنة هو [٥] وولده منلا عبد الرحيم.

قال ابن الحنبلي: اجتمعت به مرارا، وانتفعت به، واستفدت منه.


[١] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٨٣) وفيه: «باشق» مكان «آشق» و «الكواكب السائرة» .
(٢/ ٢٤٣) .
[٢] تنبيه: كذا في «ط» : و «الكواكب السائرة» : «البكشي» وفي «آ» : «اليكشي» وفي «در الحبب» :
«الكشي» .
[٣] ترجمته في «در الحبب» (٢/ ١٩٤- ١٩٦) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٥) .
[٤] تنبيه: كذا في «ط» : «متفقها» وفي «آ» : «متفهما» والذي في «در الحبب» مصدر المؤلف:
«مدقّقا» .
[٥] لفظة «هو» سقطت من «ط» .

<<  <  ج: ص:  >  >>