للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثير من الناس، وكان فارغ الهمّ من أشغال الدنيا، مقبلا على صلاح حاله، طويل الصمت، كثير الفكر، وقورا، مهيبا، رحمه الله تعالى.

وفيها- تقريبا- عبد الوهاب بن إبراهيم العرضي [١] الحلبي الشافعي [٢] مفتي الشافعية بحلب.

قال في «الكواكب» : ذكره الوالد في «رحلته» ووصفه بالشيخ الفاضل، والعالم الكامل البارع في فنون العلم وأنواع الأدب. انتهى.

وفيها زين الدّين عمر بن معروف الجبرتي، المعروف بأبيه معروف ثم الدمشقي [٣] إمام الصّابونية.

كان فاضلا، عالما، علّامة، من نوادر الزمان في الحفظ، فإنه كان يقرأ القرآن من أوله إلى آخره، كلما ختم آية افتتح الآية التي قبلها.

قال ابن طولون: تردّد إليّ مرات وفي كل مرة نستفيد منه في علم التفسير غرائب.

وتوفي في أواخر شعبان، رحمه الله تعالى.

وفيها القاضي جلال الدّين محمد بن القاضي علاء الدّين بن يوسف بن علي البصروي الدمشقي [٤] الشافعي [٥] الإمام العلّامة، شيخ التبريزية بمحلّة قبر عاتكة، وخطيب الجامع الأموي.

ولد عاشر رجب سنة تسع وستين وثمانمائة، واشتغل على والده وغيره، وولي خطابة الثابتية، وتدريس الغزالية، ثم العادلية، وفوض إليه نيابة الحكم


[١] نسبة إلى «عرض» بليد في بريّة الشام يدخل في أعمال حلب الآن، وهو بين تدمر والرّصافة الهشامية. انظر «معجم البلدان» (٤/ ١٠٣) .
[٢] ترجمته في «بدر الحبب» (١/ ٢/ ٨٦٨- ٨٧٤) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٨٦) .
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٢٧) .
[٤] ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (٩١/ ب) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٤٧- ٤٨) .
[٥] لفظة «الشافعي» سقطت من «ط» .

<<  <  ج: ص:  >  >>