للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جميع «الإيضاح شرح الحاوي» للناشري في ليلة واحدة وهو مجلدان ضخمان، وعلّقت من كل باب فائدة وهذا خرق عادة.

وقال الخولاني: سمعته يقول كانت الفوائد التي كتبتها تلك الليلة ثلاثة كراريس.

وكان مفرط الذكاء، يحفظ «الإرشاد» .

ومن نظمه:

ومذ كنت ما أهديت للحبّ خاتما ... ومسكا وكافورا ولا بست عينه

ولا القلم المبري أخشى عداوة ... تكون مدى الأيام بيني وبينه

ولا أعلم لهذه الخصال أصلا من كتاب ولا سنّة. انتهى وفيها شهاب الدّين أحمد بن الشّمس محمد بن القطب محمد بن السّراج البخاري الأصل المكي الحنفي [١] .

ولد بمكة في صفر سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة، واشتغل بالعلم، فقرأ على السخاوي في «سنن أبي داود» و «الشفا» ودخل القاهرة مرارا، وسمع الحديث فيها على جماعة، منهم الحافظ الديمي، والجلال السيوطي، ولبس خرقة التصوف من بعض المشايخ، وولي المناصب الجليلة كالقضاء، والإمامة، والمشيخة، وأجازه بعضهم، وقرأ الكتب الستة وغيرها، وسمع كثيرا من الفقه والحديث، مع قوة حافظة، وحسن كتابة، وناطقة.

وتوفي بجدّة ظهر يوم السبت عاشر ربيع الثاني وحمل إلى مكّة فدفن بالمعلاة.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن قطب الدّين محمد الصّفوري الصّالحي [٢] الشافعي الشيخ الفاضل.


[١] ترجمته في «النور السافر» ص (٢٣٢) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١٠٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>