للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عطاء بن أبي رباح، لكن تأخرت وفاته عن تلك الطبقة. انتهى.

قيل له: أيّ الأعمال أفضل؟ قال: إدخال السرور على المؤمنين.

وقيل له: أيّ الدّنيا أحبّ إليك؟ قال: الإفضال على الإخوان.

وكان يحج وعليه دين. فقيل له: أتحج وعليك دين؟ فقال: هو أقضى للدّين.

وكان إذا حجّ خرج بنسائه وصبيانه كلّهم، فقيل له في ذلك، فقال:

أعرضهم على الله.

قال مالك: كنت إذا وجدت من قلبي قسوة آتي ابن المنكدر فأنظر إليه نظرة فأبغض نفسي أياما، وكان من أزهد النّاس وأعبدهم، وكان له أخوان فقيهان عابدان، أبو بكر ابن المنكدر، وعمر بن المنكدر.

وسمع محمد عائشة، وأبا هريرة، وكان بيته مأوى الصالحين ومجتمع العابدين.

وفيها توفي أبو وجزة [١] السعديّ المدنيّ يزيد بن عبيد، الذي روى عن عمير بن أبي سلمة.

ويزيد الرّشك [٢] بالبصرة. روى عن مطرّف بن الشّخّير، وجماعة.

وفيها توفي يزيد بن رومان المدني. روى عن عروة، وجماعة، وقيل:

إنه قرأ على ابن عبّاس، وهو من شيوخ نافع في القراءة.


[١] في الأصل: «وجرة» وهو تصحيف، وأثبت ما جاء في المطبوع، وهو الصواب.
[٢] قال ابن منظور: الرّشك: اسم رجل كان عالما بالحساب، وفي «التهذيب» : اسم رجل كان يقال له: يزيد الرّشك، وكان أحسب أهل زمانه، وكان الحسن البصريّ إذا سئل عن حساب فريضة قال: علينا بيان السّهام، وعلى يزيد الرّشك الحساب، قال الأزهريّ: ما أدري الرّشك عربيا، وأراه لقبا، قال: ولا أصل له في العربية علمته. «لسان العرب» (رشك) .

<<  <  ج: ص:  >  >>