للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخذ عنه جماعة من الأعيان وبرعوا في حياته، كالشهاب الطّيبي شيخ الوعّاظ والمحدّثين، والعلاء بن عماد الدّين، والنجم البهنسي خطيب دمشق، ومن آخرهم الشيخ إسماعيل النابلسي مفتي الشافعية، والزين بن سلطان مفتي الحنفية، والشّهاب العيثاوي [١] مفتي الشافعية، والشّهاب [١] بن أبي الوفا مفتي الحنابلة، والقاضي أكمل بن مفلح، وغيرهم.

ومن شعره:

ارحم محبّك يا رشا ... ترحم من الله العلي

فحديث دمعي من جفا ... ك مسلسل بالأوّل

ومنه:

ميلوا عن الدّنيا ولذّاتها ... فإنّها ليست بمحموده

واتّبعوا الحقّ كما ينبغي ... فإنها الأنفاس معدودة

فأطيب المأكول من نحلة ... وأفخر الملبوس من دوده

وتوفي يوم الأحد حادي عشر جمادى الأولى ودفن بتربتهم عند عمّه القاضي جمال الدّين بالسفح قبلي الكهف والخوارزمية، ولم يعقّب أحدا.

وفيها محيي الدّين محمد الحنفي الرّومي، المعروف بإمام خانة [٢] لكونه إمام قلندرخانة.

كان بارعا في العلم أصولا وفروعا، وعربية وتفسيرا، ثم تصوّف، فصحب الشيخ حبيب القرماني، والشيخ ابن أبي الوفاء، والسيد أحمد البخاري، ثم صار إمام وخطيب جامع قلندرخان، وانقطع إلى الله تعالى، ولازم بيته، وكان مباركا، صحيح العقيدة، محافظا على حدود الشريعة.

قال في «الشقائق» : وكان شيخا هرما، سألته عن سنّة فقال: مائة أو أقلّ منها


[١] ما بين الرقمين سقط من «آ» .
[٢] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٣٢٤) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٧٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>