للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في «الكواكب» : كان من العلماء الكمّل والصلحاء الكبار، له في اليوم والليلة ختمات لكتاب الله تعالى، لا يفتر عن القراءة في ممشاه وقعوده، نيّر الوجه، حسن الشكل، ولي القضاء مدة يسيرة، نيابة عن ابن عمّه قاضي القضاة نجم الدّين بن قاضي عجلون، وكان يباشر عنه الخطابة بالجامع الأموي، وكان يلبس الثياب الحسنة، وفي آخر عمره طرح التكلّف، ولبس الثياب الخشنة، واستوى عنده كلاهما.

وتوفي بعد العشاء [١] ليلة الخميس سابع عشر جمادى الآخرة، ودفن بباب الصغير بمقبرة أهله قريبا من قبر [٢] عمه شيخ الإسلام تقي الدّين.

وفيها مروان المجذوب [٣] .

كان في أول أمره قاطع الطريق ببلاد الشرقية من مصر، وكان مشهورا بالفروسية، ثم لما جذب كان يدور في أسواق دمشق وتظهر عليه للناس كرامات وخوارق، وكان إذا خطر لأحد ممن يصادفه معصية أو عمل بمعصية يصكّه حتى يدع خاطره، وربما منعه بعضهم فشلّت يده.

وتوفي بمصر ودفن بجانب النّبهاويّ [٤] خارج باب الفتوح.

وفيها السيد الشريف ولي بن الحسين العجمي الشّرواني الشافعي، المعروف بوالده [٥] .

حجّ من بلاده، وعاد فدخل دمشق وحلب سنة تسع وعشرين وتسعمائة، وقرأ بحلب «صحيح البخاري» على البرهان العمادي تاما، وقرأ عليه بها جماعة منهم ابن الحنبلي.


[١] في «ط» : «بعد عشاء» .
[٢] لفظة «قبر» سقطت من «ط» .
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٥٠) و «جامع كرامات الأولياء» (٢/ ٢٥٠) .
[٤] في «ط» : «البنهاوي» .
[٥] ترجمته في «درّ الحبب» (٢/ ٢/ ٥٣١- ٥٣٢) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٥٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>