للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترقى في التداريس إلى مدرسة أبي أيوب الأنصاري.

وكان فاضلا مفيدا، صالحا، طيّب الأخلاق، وانتفع به كثير من الناس.

وفيها- ظنا- الشيخ الإمام العالم أحمد الأنقروي الرّومي ثم الحلبي [١] .

اشتغل في شبابه بالعلم، ثم رغب في التصوف، وانتسب إلى الخلوتية، وكان في أول أمره يدور البلاد ويعظ الناس، ثم توطن في بلده في شيخوخته وأقبل على الوعظ إلى أن توفي.

وفيها شهاب الدّين أحمد البرلسي المصري [٢] الشافعي، الملقّب بعميرة، الإمام العلّامة المحقّق.

أخذ العلم عن الشيخ عبد الحق السّنباطي، والبرهان بن أبي شريف، والنّور المحلّى.

وكان عالما، زاهدا، ورعا، حسن الأخلاق، يدرّس ويفتي، وانتهت إليه الرئاسة في تحقيق المذهب.

وفيها شهاب الدّين أحمد الرّملي المنوفي المصري الأنصاري [٣] الشافعي الإمام العلّامة النّاقد الجهبذ، شيخ الإسلام والمسلمين.

أخذ عن القاضي زكريا، ولازمه، وانتفع به، وكان يجلّه، وأذن له بالإفتاء والتدريس، وأن يصلح في كتبه في حياته وبعد مماته، ولم يأذن لأحد سواه في ذلك، وأصلح عدة مواضع في «شرح البهجة» و «شرح الروض» في حياة شيخ الإسلام، وكتب شرحا عظيما على «صفوة الزبد» في الفقه، وله مؤلفات أخر [٤] ، وجمع الشيخ شمس الدّين الخطيب الشّربيني فتاويه فصارت مجلدا، وأخذ عنه ولده سيدي محمد، والخطيب الشربيني، والشّهاب الغزّي، وغيرهم.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١١٨) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١١٩) .
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١١٩- ١٢٠) و «الأعلام» (١/ ١٢٠) .
[٤] في «ط» : «أخرى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>