للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها محيي الدّين يحيى الذاكر الشيخ الصالح [١] .

قال في «الكواكب» : هو أحد أصحاب الشيخ تاج الدّين الذاكر الذين أذن لهم في افتتاح الذكر.

كان معتزلا عن الناس، ذاكرا، خاشعا، عابدا، صائما أقبل عليه أمراء الدولة إقبالا عظيما، ثم تظاهر بمحبّة الدنيا والتجارة فيها طلبا للسّتر، حتى اعتقد فيه غالب أهل الدنيا أنه يحب الدّنيا مثلهم.

قال الشعراوي: قال لي مرات: ما بقي الآن لظهور الفقر فائدة بأحوال القوم. قال: وقد عوضني الله تعالى بدل ذلك مجالسته سبحانه في حال تلاوتي كلامه، ومجالسة نبيه صلّى الله عليه وآله وسلم في حال قراءتي لحديثه، فلا تكاد تراه إلّا وهو يقرأ القرآن والحديث.

قال: وأخبرني أن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم أذن له- يعني في المنام [٢]- أن يربّي المريدين، ويلّقن الذكر. انتهى


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٦٠- ٢٦١) .
[٢] قلت: لا تؤخذ الأحكام من المنامات إن صحّت الرؤيا فكيف إن لم تصح، وما هذه إلا شطحة من شطحات الصوفية وما أكثرها في الزمن الغابر والزمن الحاضر.

<<  <  ج: ص:  >  >>