يحفر بئر على قارعة الطريق فيشرب منه الصّادر والوارد، فقرأ على الفور:
حكم حاكم الحكام الفخام أن ينبش جب على جادة الممشى، فيسقى منه الصّادي والغادي، فغيّر كل لفظ برديفه، وهذا من عجيب الاقتدار. وقد أشارت الشعراء إلى عدم [١] تكلمه بالرّاء، من ذلك قول بعضهم:
نعم تجنّب، لا، يوم العطاء كما ... تجنّب ابن عطاء لفظة الرّاء
ولما قالت الخوارج بتكفير أهل الكبائر، وقالت أهل السّنّة بفسقهم، قال واصل بن عطاء: لا مؤمنون ولا كفار، فطرده الحسن عن مجلسه، وصار له شيعة.
قال السيد الشريف في «التعريفات» : الواصليّة: أصحاب أبي حذيفة واصل بن عطاء، قالوا بنفي القدرة عن الله تعالى وتقدس، وبإسناد القدرة إلى العباد. انتهى.
[١] تحرفت في الأصل إلى «بعدم» وأثبت ما في المطبوع.