الشعرية، ثم ولي نظر وقف الأشراف بالقاهرة، ثم استقلّ بقضاء رشيد، ثم تولى قضاء المنزلة مرتين، ثم ولي قضاء حوران من أعمال دمشق، ثم عزل عنه سنة تسع وأربعين، فذهب إلى حماة، وألّف بها «قلائد الجواهر في مناقب الشيخ عبد القادر» وضمّنه أخبار رجال أثنوا عليه وجماعة ممن لهم انتساب إليه من القاطنين بحماة وغيرهم.
ومن شعره:
يا ربّ قد حال حالي ... والدّين أثقل ظهري
وقد تزايد ما بي ... والهمّ شتّت فكري
ولم أجد لي ملاذا ... سواك يكشف ضرّي
فلا تكلني لنفسي ... واشرح إلهي صدري
وعافني واعف عنّي ... وامنن بتيسير أمري
بباب عفوك ربّي ... أنخت أنيق فقري
فلا تردّ سؤالي ... واجبر بحقّك كسري
وتوفي بحلب.
قال ابن عمه ابن الحنبلي في «تاريخه» : ولم يعقّب ذكرا.
وفيها- تقريبا- يحيى بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن جلال الدّين الخجندي المدني الحنفي [١] قاضي الحنفية بالمدينة الشريفة وإمامهم بها بالمحراب الشريف النبوي.
كان عالما، عاملا، فاضلا، عالي الإسناد، معمّرا، ولي القضاء بغير سعي، ثم عزل عنه فلم يطلبه، ثم عزل عن الإمامة. وكان معه ربعها فصبر على لأواء المدينة، مع كثرة أولاده وعياله، ثم توجه إلى القاهرة، فعظّمه كافلها وعلماؤها،
[١] ترجمته في «درّ الحبب» (٢/ ٢/ ٥٥٩- ٥٦٠) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٥٨) .