للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له عدة منظومات في علوم شتّى، منها «منهج الوصول ومهيع السالك للأصول» في أصول الدّين، و «نظم جواهر السيوطي في علم التفسير» و «درر الأصول في أصول الفقه» و «نتائج الأنظار ونخبة الأفكار» في الجدل، و «نظم العقود في المعاني والبيان» و «تحفة الأحباب» في الصّرف، و «غنية الإعراب» في النحو، و «نزهة الألباب في الحساب» و «الدّر في المنطق» .

وقدم دمشق بعد أن زار بيت المقدس من جهة المدينة في سنة إحدى وخمسين، وأنشد:

قالوا دمشق جنّة زخرفت ... من كل ما تهوى نفوس البشر

أما ترى الأنهار من تحتها ... تجري فقلت مجاوبا: بل سقر

لأنها حفّت بما يشتهى [١] ... فهي إذا نار كما في الخبر

ودخل حلب، واستجاز بها الشمس السّفيري، والموفق بن أبي ذرّ.

ومن شعره أيضا:

ذوو المناصب إمّا أن يكون لهم ... نصب وإلّا فهم فيها ذوو نصب

فلا تعرّج عليها ما بقيت وكن ... بالله محتسبا في تركها تصب

لا سيما منصب القاضي فإنك إن ... تزغ عن الحقّ فيه كنت ذا عطب

فإن قضى الله يوما بالقضاء أخي ... عليك فاعدل ولكن لا إلى الذّهب

وتوفي بالمدينة المنورة، رحمه الله تعالى.

وفيها محيي الدّين عبد القادر بن حسن العجماوي الشافعي [٢] العالم الفاضل.

أخذ عن علماء عصره، وبرع، ومهر، وأخذ عنه جماعات، منهم شيخ


[١] في «آ» و «ط» : «بما تشتهي» وأثبت لفظ «الكواكب السائرة» .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١٧٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>