للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها شهاب الدّين أحمد بن القاضي برهان الدّين إبراهيم الأخنائي الشافعي [١] أحد أصلاء دمشق.

كان قليل المخالطة، ملازما للأموي.

توفي يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول ودفن عند والده بالقرب من جامع جرّاح.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن عبد الأول القزويني، المشهور في دياره بالسعيدي [٢] الإمام العلّامة المفنّن المحقّق.

سئل عن مولده فأخبر أنه ولد سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة، وأن له نسبا إلى سعيد بن زيد الأنصاري أحد العشرة [٣] رضي الله تعالى عنهم [٣] . وذكر أنه ختم القرآن وهو ابن ست سنين وأربعة أشهر وأربعة أيام، وأنه أخذ الفرائض عن أبيه، وأفتى فيها صغيرا سنة إحدى وتسعمائة.

وله مؤلفات، منها: «شرح ايساغوجي» ألّفه ببلاده، ثم دخل بلاد العرب، واستوطن دمشق، وحجّ منها، ثم سافر إلى حلب فأكرم مثواه دفتردارها إسكندر بيك، ثم سافر معه، وجمعه بالسلطان سليمان، وأعطي بالقسطنطينية تدريسا جليلا، وسافر مع السلطان إلى قتال الأعاجم، وعاد معه، وألّف هناك كتبا، منها: «حاشية على شرح فرائض السّراجي» للسيد، ناقش فيها ابن كمال باشا، ثم عاد إلى دمشق سنة أربع وستين، واشترى بيت ابن الفرفور، وعمره عمارة عظيمة، وجعل فيها حمّاما وبيوتا كثيرة، بالسقوف الحسنة، والأرائك العظيمة، وغرس أشجارا، ومات وأرباب الصنائع يشتغلون عنده في أنواع العمائر.

وتوفي ليلة الأحد رابع عشر شعبان، ودفن بباب الصغير بالقلندرية. قاله في «الكواكب»


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١٠١) .
[٢] ترجمته في «درّ الحبب» (١/ ١/ ٢٧٤- ٢٧٨) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١١٠- ١١١) و «معجم المؤلفين» (١/ ٢٥٩- ٢٦٠) .
[٣] ما بين الرقمين زيادة من «الكواكب السائرة» مصدر المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>