للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن الحنبلي: تعانى الأدب، ونظم ونثر، وألّف مقامه حسنة غزلة سمّاها «لوعة الشاكي ودمعة الباكي» وشاع ذكره بحلّ «الزايرجة للسبتي» واتصل بسبب ذلك بالسلطان أبي يزيد خان، فأكرم مثواه، وبلّغه مناه، ثم عاد إلى وطنه ومأواه، ثم رحل [١] إلى حلب سنة خمس وستين، ثم ذكر كلاما يقتضي الطعن فيه.

ومن شعره:

يا صاحبيّ اهجرا الدّجى الوسنا ... لتخبرا في الورى عن بهجة وسنا

خذا [٢] من الشّرع ميزانا [٣] لفعلكما ... ولا تميلا إلى مستقبح وزنا

ومنه مقتبسا:

عاذلي ظنّ قبيحا ... مذ رأى عشقي ينم

ظنّ بي ما هو فيه ... إن بعض الظنّ إثم [٤]

وله:

ظنّ بالناس جميلا ... واتبع الخيرات تسمو

واجتنب ظنّا قبيحا ... إن بعض الظنّ إثم [٤]

وله:

إن عزت الصّهباء يا سيدي ... وكان في الحضرة عذب اللّمى

جعلت سكري ماء ريق له ... لا واخذ الله السّكارى بما


[١] في «ط» : «ثم دخل» .
[٢] في «ط» : «هذا» .
[٣] في «ط» : «ميزان» .
[٤] اقتباس من قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً من الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ٤٩: ١٢ [الحجرات: ١٢] .

<<  <  ج: ص:  >  >>