للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنسوب إلى الإمام علي بن أبي طالب الذي أوله: اللهم يا من ولع لسان الصبح، وعلّق حواشي على مواضع من «تفسير البيضاوي» و «الهداية» و «شرح المواقف» و «المفتاح» .

وله رسائل كثيرة بقيت في المسودات.

ومن شعره:

بفضل الله إنّا لا نبالي ... وإن كان العدوّ رمى بجهله

وليس يضرّنا الحسّاد شيئا ... فسوء المكر ملتحق بأهله

وفيها جمال الدّين محمد طاهر الهندي، المقلب بملك المحدّثين [١] .

قال في «النور» : ولد سنة ثلاث عشرة وتسعمائة، وحفظ القرآن قبل أن يبلغ الحنث، وجدّ في طلب العلم نحو خمس عشرة سنة، وبرع في فنون عديدة، حتى لم يعلم أن أحدا من علماء كجرات بلغ مبلغه في الحديث، وورث عن [٢] أبيه مالا جزيلا فأنفقه على طلبة العلم.

وكان يرسل إلى معلّمي الصّبيان ويقول: أيّما صبيّ حسن ذكاؤه فأرسله إليّ، فيرسل إليه جماعة، فيقول: لكل واحد كيف حالك، فإن كان غنيا أمره بطلب العلم، وإن كان فقيرا يقول له: تعلّم ولا تهتم من جهة معاشك، ثم يتعهّده بجميع ما يحتاج إليه. وكان هذا دأبه، حتى صار منهم جماعة كثيرة علماء [٣] في فنون كثيرة.

ولما حجّ أخذ عن أبي الحسن البكري، وابن حجر الهيتمي، والشيخ على


سنة (٧٥٦) هـ. انظر «غاية النهاية» (١/ ١٥٢) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٣٣٩) و «الذيل التام على دول الإسلام» (١/ ١٤٦) . بتحقيق صاحبي الفاضل الأستاذ حسن إسماعيل مروة ومراجعتي، طبع مكتبة دار العروبة بالكويت، ودار ابن العماد ببروت، و «بغية الوعاة» (١/ ٤٠٢) و «كشف الظنون» (١/ ٧٣٢) و «الأعلام» (١/ ٢٧٤) .
[١] ترجمته في «النور السافر» ص (٣٦١- ٣٦٢) و «الرسالة المستطرفة» ص (١٥٨) و «الأعلام» (٦/ ١٧٢) و «معجم المؤلفين» (١٠/ ١٠٠) .
[٢] في «ط» : «من» .
[٣] كذا في «ط» : و «النور السافر» : «علماء» وفي «آ» : «من العلماء» .

<<  <  ج: ص:  >  >>