للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالرّبذة، مكتّفين، فسأله عبد الله أن يأذن له عليه، فأبى أبو جعفر، فلم يره [١] حتّى فارق الدّنيا، ومات في الحبس وماتوا، وخرج ابناه محمّد وإبراهيم على أبي جعفر، وغلبا على المدينة، ومكّة، والبصرة، فبعث إليهما موسى بن عيسى، فقتل محمّدا بالمدينة، وقتل إبراهيم ب باخمرا على ستة عشر فرسخا من الكوفة.

وإدريس بن عبد الله بن حسن، أخوهما هو الذي سار إلى الأندلس، والبربر، وغلب عليهما. انتهى.

وفيها- أي في سنة أربع وأربعين- توفي أبو مسعود سعيد بن إياس الجريريّ البصريّ محدّث البصرة. روى عن أبي الطّفيل وعدّة، وكان إماما، حافظا، ثبتا، إلّا أنه ساء حفظه وتغير قبل موته.

وفقيه الكوفة أبو شبرمة عبد الله بن شبرمة الضّبيّ القاضي. روى عن أنس والتابعين.

قال أحمد العجليّ: كان عفيفا، صارما، عاقلا، يشبه النّساك، شاعرا، جوادا.

وعقيل بن خالد [٢] الأيليّ مولى بني أميّة، وصاحب الزّهري، لقي عكرمة [٣] وطائفة، وكان حافظا، ثبتا، حجّة.


[١] في الأصل: «فلم يرده» ، وفي المطبوع: «فلم يروه» وأثبت ما في «المعارف» .
[٢] في الأصل، والمطبوع: «عقيل بن خالد» ، والتصحيح من «العبر» للذهبي (١/ ١٩٧) .
[٣] يعني عكرمة البربري مولى عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>