للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأكثر من المحدّثين وغيرهم، عملا بالظاهر، والأصل عدم التّدليس. حكاه ابن عبد البرّ في «التمهيد» إجماعا، والله سبحانه وتعالى أعلم.

وفيها، أو في التي قبلها- وهو الصحيح- رؤبة بن العجّاج البصريّ التميميّ [١] السّعديّ، كان هو وأخوه من المدوّنين في الرجز ليس فيه شعر، مع أن الرجز شعر على الصحيح.

وكان عارفا باللغة وحشيّها وغريبها.

والرّوبة خميرة [٢] اللّبن، وهي أيضا قطعة من الليل، والحاجة.

والرؤبة بالهمز: القطعة من الخشب يشعّب بها الإناء، والجميع بضم الراء وسكون الواو، إلا اسم هذا الرجل، والقطعة من الخشب، فإنهما بالهمز.

وفيها شبل بن عبّاد قارئ أهل مكّة، وتلميذ ابن كثير، حدّث عن أبي الطّفيل وطائفة.

وعمرو بن الحارث المصريّ الفقيه. حدّث عن ابن أبي مليكة وطبقته.

قال أبو حاتم الرّازي: كان أحفظ الناس في زمانه.

وقال ابن وهب: ما رأيت أحفظ منه، ولم يكن له نظير في الحفظ.

ومحمّد بن الوليد الزّبيديّ الحمصيّ القاضي، عالم أهل حمص. أخذ عن مكحول، وعمرو بن شعيب، وخلق.

وقال: أقمت مع الزّهري عشر سنين بالرّصافة [٣] .


[١] في الأصل، والمطبوع: «المصريّ التيمي» وهو خطأ، والتصحيح من «تهذيب التهذيب» (٣/ ٢٩٠) .
[٢] في الأصل، والمطبوع: «جريرة» وهو خطأ، والتصحيح من «سير أعلام النبلاء» (٦/ ١٦٢) .
[٣] يعني رصافة الشام، التي تعرف برصافة هشام بن عبد الملك. انظر «معجم البلدان» لياقوت (٣/ ٤٧- ٤٨) .
قلت: وهي الآن في سورية على مقربة من تدمر من جهة الشمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>