للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن ناصر الدّين: الأوزاعيّ هو عبد الرّحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعيّ الدّمشقيّ، الثقة، المأمون، ولد ببعلبك سنة ثمان وثمانين، وكان عالم الأمة، منفردا بالسيادة مع اجتهاد في إحياء الليل، أجاب في سبعين ألف مسألة للقصّاد. دخل حمّاما في بيته نهارا، وأدخلت معه زوجته في كانون فحما ونارا، ثمّ أغلقت عليه غير متعمّدة، فهاج الفحم بالنّار فمات من ذلك.

والأوزاع قرية بدمشق، اتصل بها العمران، وهي المحلّة التي تسمى الآن بالعقيبة. انتهى.

وقال في «المعارف» [١] : حدّثنا البجليّ أنّ اسمه عبد الرّحمن بن عمرو من الأوزاع، وهم بطن من همدان.

وقال الواقديّ: كان يسكن بيروت، ومكتبة باليمامة، فلذلك سمع من يحيى بن أبي كثير، ومات ببيروت سنة سبع وخمسين ومائة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. انتهى كلام «المعارف» [٢] .

وقال النووي في «شرح المهذب» [٣] في باب الحيض: وأما الأوزاعيّ فهو أبو عمرو عبد الرّحمن بن عمرو من كبار تابعي التابعين وأئمتهم البارعين.

كان إمام أهل الشّام في زمنه. أفتى في سبعين ألف مسألة، وقيل: ثمانين


لهب، وهو المكان الذي بات فيه رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- ليلة فتح مكة. انظر «معجم ما استعجم» للبكري (٢/ ٨٩٦) ، و «معالم مكة التاريخية والأثرية» للأستاذ عاتق بن غيث البلادي ص (١٦٨- ١٦٩) .
[١] ص (٤٩٦- ٤٩٧) .
[٢] في الأصل، والمطبوع: «انتهى كلام العبر» وهو سبق قلم من المؤلف لأنه ينقل عن «المعارف» كما أشار إلى ذلك قبل قليل، وليس لهذا النقل ذكر في «العبر» لذا اقتضى التصحيح.
[٣] (٢/ ٣٩١) ويعرف ب «المجموع» أيضا، والمؤلف ينقل عن كتاب الحيض منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>