للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها توفي الإمام أبو محمّد سليمان بن بلال المدنيّ مولى [آل] [١] أبي بكر الصّدّيق. روى عن عبد الله بن دينار وطبقته.

قال ابن سعد: كان بربريّا، حسن الهيئة، عاقلا، [و] كان يفتي بالمدينة [٢] ، وولي خراج المدينة. وكان من الثقات الأثبات.

وفيها أمير دمشق الفضل بن صالح بن عليّ العبّاسي ابن عمّ المنصور، وهو الذي أنشأ القبّة الغربية التي بجامع دمشق وتعرف بقبة المال.

وفي جمادى الأولى مات صاحب الأندلس الأمير أبو المطرّف عبد الرّحمن بن معاوية بن الخليفة هشام بن عبد الملك الأمويّ الدمشقيّ المعروف بالداخل، فرّ إلى المغرب عند زوال دولتهم، فقامت معه اليمانية، وحارب يوسف الفهري متولّي الأندلس وهزمه، وملك قرطبة في يوم الأضحى سنة ثمان وثلاثين ومائة، وامتدت أيامه، وكان عالما حسن السيرة، عاش اثنتين وستين سنة.

وولي بعده ابنه هشام، وبقيت الأندلس لعقبه إلى حدود الأربعمائة.

وفيها، أوفي في سنة ست وسبعين، صالح المرّي الزّاهد، واعظ البصرة. روى عن الحسن وجماعة، وحديثه ضعيف.

قال عفّان: كان شديد الخوف من الله، إذا قصّ كأنّه ثكلى.

وخرّج له الترمذي.

قال في «المغني» [٣] : صالح بن بشير [٣] المرّي الزّاهد، عن الحسن، تركه أبو داود، والنّسائي، وضعفه غيرهما. انتهى.


[١] لفظة «آل» زيادة من «العبر» للذهبي (١/ ٢٦١) مصدر المؤلف. وانظر «طبقات ابن سعد» (٥/ ٤٢٠) ، و «سير أعلام النبلاء» (٧/ ٤٢٥- ٤٢٧) .
[٢] في «طبقات ابن سعد» : «كان يفتي بالبلد» ، والواو التي بين حاصرتين زيادة منه.
[٣] (١/ ٣٠٢) ، وفي الأصل، والمطبوع: «صالح بن بشر» وهو خطأ، وما أثبته من «المغني» .

<<  <  ج: ص:  >  >>