للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أحمد بن حنبل: كان عبد الله بن إدريس نسيج وحده.

وقال ابن عرفة: ما رأيت بالكوفة أفضل منه.

وقال أبو حاتم: هو إمام من أئمة المسلمين، حجّة.

وقال غيره: لم يكن بالكوفة أعبد لله [١] منه. عاش اثنتين وسبعين سنة.

وقال ابن ناصر الدّين: نسيج وحده علما، وعملا، وعبادة، وورعا، وكان إذا لحن أحد في كلامه لم يحدّثه. انتهى.

وفيها عليّ بن ظبيان العبسيّ الكوفيّ القاضي، أبو الحسن. ولي قضاء الجانب الشرقيّ ببغداد، ثم ولي قضاء القضاة. وروى عن أبي حنيفة، وإسماعيل بن أبي خالد. وكان محمود الأحكام، ديّنا، متواضعا، ضعيف الحديث.

وفيها الفضل بن يحيى [٢] بن خالد البرمكيّ أخو جعفر البرمكي. مات في السجن، وقد ولي أعمالا جليلة، وكان أندى كفّا من جعفر مع كبر، وتيه [٣] ، له أخبار في السخاء المفرط، حتّى إنه وصل مرة بعض أشراف العرب بخمسين ألف دينار. قاله في «العبر» [٤] .

وقال ابن الأهدل: قال محمد بن يزيد الدمشقيّ: ولد للفضل ولد، فقام الشعراء يوم سابعه يهنئونه، فنثر عليهم الدنانير مطيّبة بالمسك، وأخذوا وأخذت معهم، ولما خرجوا وخرجت، استدعاني فقال: أحبّ أن تسمعني


[١] لفظ الجلالة لم يرد في «العبر» للذهبي.
[٢] في المطبوع: «الفضل بني يحيى» وهو خطأ.
[٣] في الأصل: «مع كبروته» وما أثبته من المطبوع و «العبر» للذهبي.
[٤] (١/ ٣٠٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>