للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشهاب الدّين القليوبي [١] الشافعيين، وغيرهم.

ثم رجع إلى دمشق ولزم الإفادة والتدريس، وانتفع به كثير من أبناء عصره، منهم المحبّي [٢] صاحب «خلاصة الأثر» ، والشيخ عثمان بن أحمد بن عثمان النجدي الحنبلي، والشيخ مصطفى الحموي [٣] ، والشيخ عبد القادر البصري.

قال المحبّى في «خلاصة الأثر» (٢/ ٣٤٠- ٣٤١) : وكان مع كثرة امتزاجه بالأدب وأربابه، مائلا بالطبع [٤] إلى نظم الشعر، إلّا أنه لم يتفق له نظم شيء فيما علمته منه، ثم أخبرني بعض الإخوان أنه رأى في المنام كأنه ينشد هذين البيتين، قال: وأظن أنهما له، وهما:

كنت في لجّة المعاصي غريقا ... لم تصلني يد تروم خلاصي

أنقذتني يد العناية منها ... بعد ظنّي أن لات حين مناص

وقال: وكنت فى عنفوان عمري تلمذت له وأخذت عنه، وكنت أرى


كتاب «الجهاد وفضائله» ألجئ إلى تأليفه، مات سنة (١٠٧٧) هـ. انظر «الأعلام» للزركلي (٦/ ٢٧٠) .
[١] هو أحمد بن سلامة القليوبي، أبو العباس، فقيه متأدب من أهل قليوب في مصر، له حواش ورسائل، وكتاب في تراجم جماعة من أهل البيت سمّاه «تحفة الراغب» و «فضائل مكة والمدينة وبيت المقدس وشيء من تاريخها» ، مات سنة (١٠٦٩) هـ. انظر «الأعلام» للزركلي (٦/ ٢٧٠) .
[٢] هو محمد أمين بن فضل الله بن محبّ الله بن محمد المحبي الحموي الأصل الدمشقي، مؤرّخ، باحث، أديب، عني كثيرا بتراجم أهل عصره، فصنّف «خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر» وغير ذلك من المصنفات المختلفة، مات سنة (١١١١) هـ. انظر «الأعلام» للزركلي (٢/ ٤١) .
[٣] هو مصطفى بن فتح الله الشافعي الحموي ثم المكّي، مؤرّخ من أدباء عصره، أصله من حماة، رحل منها إلى دمشق، فقرأ على بعض علمائها، وسافر إلى اليمن فتوسّع في الأخذ عن أهلها، واستقر بمكة، وتوفي بذمار من أرض اليمن، له «فوائد الارتحال ونتائج السفر في أخبار أهل القرن الحادي عشر» ، مات سنة (١١٢٣) هـ. انظر «الأعلام» للزركلي (٧/ ٢٣٨) .
[٤] في «خلاصة الأثر» المطبوع: «مائل بالطبع» .

<<  <  ج: ص:  >  >>