للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن الأهدل: ولما عجز بنو العبّاس وتكرر عفو المأمون عنهم، وجّهوا إليه زينب بنت سليمان بن علي، عمة جده المنصور، فقالت: يا أمير المؤمنين! إنك على برّ أهلك العلويين والأمر فينا، أقدر منك على برّهم والأمر فيهم، فلا تطمعنّ أحدا فينا. فقال: يا عمة، والله ما كلّمني أحد في هذا المعنى بأوقع من كلامك هذا، ولا يكون إلا ما تحبون، ولبس السواد، وترك الخضرة. انتهى.

وكان ميل المأمون للعلويين اصطناعا ومكافأة لفعل عليّ- كرم الله وجهه- لما ولي الإمامة لبني هاشم خصوصا بني العبّاس.

وفيها توفي يحيى بن عيسى النهشليّ [١] الكوفيّ الفاخوريّ بالرّملة.

روى عن الأعمش وجماعة، وهو حسن الحديث.


[١] في الأصل، والمطبوع: «العسلي» وهو خطأ. والتصحيح من «العبر» للذهبي مصدر المؤلف.
وانظر: «تهذيب الكمال» للمزي (٣/ ١٥١٤) مصورة دار المأمون للتراث بدمشق.

<<  <  ج: ص:  >  >>