للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعشرين حملا. وضعفه أهل الحديث، ووثقوا كاتبه محمد بن سعد. من تصانيفه «كتاب الردّة» ذكر فيه المرتدين وما جرى بسببهم. وكان المأمون يكرمه ويراعيه.

روي عنه قال: كان لي صديقان أحدهما هاشمي، وكنّا كنفس واحدة، فشكوت إليه عسرة، فوجّه إليّ كيسا مختوما فيه ألف درهم، فما استقر في يدي حتّى جاءني كتاب صديقي الآخر يشكو مثل ذلك، فوجهته إليه كما هو، وخرجت إلى المسجد، فبتّ فيه حياء من زوجتي، ثم إن صديقي الهاشمي شكا إلى صديقي الآخر فأخرجه إليه بحاله، فجاءني به حين عرفه، وقال:

أصدقني كيف خرج منك، فعرّفته الحكاية، فتواجهنا وتواسيناه بيننا، وعزلنا للمرأة مائة درهم، ونمي الخبر إلى المأمون، فوجه إلى كل منا ألف دينار وللمرأة ألفا، وقد ذكر هذه الحكاية الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» [١] .

انتهى كلام ابن الأهدل.

وفيها بشر بن عمر [٢] الزّهرانيّ. كان ثقة متقنا ذا علم وحديث.

وكنيته أبو محمد.

وفيها أبو كامل مظفر بن مدرك الخراسانيّ ثم البغداديّ. كان ثقة مأمونا. أخذ عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وآخرون.

وفيها أبو النّضر [٣] هاشم بن القاسم الخراسانيّ. قيصر. نزل بغداد، وكان حافظا قوّالا بالحق. سمع شعبة، وابن أبي ذئب، وطبقتهما.

ووثّقه جماعة.


[١] (٣/ ٤- ٥) . قلت: ولكن سياق القصة فيه يختلف عمّا في كتابنا قليلا.
[٢] في «العبر» للذهبي (١/ ٣٥١) : «يزيد بن عمر» وهو خطأ فيصحح فيه.
[٣] في الأصل، والمطبوع: «أبو نضر» ، وما أثبته من «العبر» للذهبي (١/ ٣٥٣) ، و «تقريب التهذيب» لابن حجر (٢/ ٤٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>