للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال له يحيى: عزمت عليك يا أبا العبّاس إلا رجعت، فرجع، فوقّع له فيها كلها. ولم يمتد أمرهم بعدها. وكانت نكبتهم على يديه. انتهى.

وفيها توفيت السيدة نفيسة بنت الأمير حسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّة، صاحبة المشهد بمصر. ولي أبوها إمرة المدينة للمنصور، ثم حبسه دهرا. ودخلت هي مصر مع زوجها إسحاق بن جعفر الصّادق. وتوفيت في شهر رمضان.

قال ابن الأهدل: وقيل: قدمت مصر مع ابنها، وكانت من الصالحات.

سمع عليها الشّافعيّ، وحملت جنازته يوم مات فصلت عليه. ولما ماتت همّ زوجها إسحاق بحملها إلى المدينة فأبى أهل مصر فدفنت بين القاهرة ومصر.

يقال: إن الدعاء مستجاب [١] عند قبرها.

قال الذّهبيّ: ولم يبلغنا شيء من مناقبها، وللجهّال فيها اعتقاد لا يجوز، وقد يبلغ بهم إلى الشرك بالله، فإنهم يسجدون للقبر ويطلبون منه المغفرة.

وكان أخوها القاسم بن حسن زاهدا عابدا.

قلت: وسلسلتها في النسب وسماع الشّافعيّ منها وعليها، وحمله ميتا إلى بيتها، أعظم منقبة، فلم يكن ذلك إلا عن قبول وإقبال وصيت وإجلال، نفع الله بها ومبلغها. انتهى ما قاله ابن الأهدل.

وفيها القاسم بن الحكم العرنيّ [٢] الكوفيّ، قاضي همذان [٣] . روى


[١] في المطبوع: «يستجاب» .
[٢] في «المغني في الضعفاء» : «العريني» وهو خطأ فيصحح فيه.
[٣] في الأصل، والمطبوع: «همدان» وهو تصحيف، وما أثبته هو الصواب، لأن «همذان» إقليم في إيران، و «همدان» قبيلة من قبائل العرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>