للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طبقة بشّار بن برد، وأبي نواس. أعطاه المهديّ مرّة سبعين ألفا وخلع عليه.

ولما ترك الشعر حبسه في سجن الجرائم وحبس معه بعض أصحاب زيد الهاشمي، حبس ليدل عليه فأبى، فضربت عنقه.

وقيل لأبي العتاهية: إن قلت الشعر وإلا فعلنا بك مثله. فقاله فأطلقوه.

ويقال: إن أبا نواس وجماعة من الشعراء معه، دعا [١] أحدهم بماء يشربه فقال:

عذب الماء فطابا ثم قال: أجيزوا، فتردّدوا ولم يعلم أحد منهم ما يجانسه في سهولته وقرب مأخذه، حتّى طلع أبو العتاهية، فقالوا: هذا، قال: وفيم أنتم؟ قالوا:

قال أحدنا نصف بيت ونحن نخبط في تمامه. قال: وما الذي قال؟ قالوا:

عذب الماء فطابا فقال أبو العتاهية:

حبّذا الماء شرابا ومن رائق شعره قوله في عتبة جارية الخيزران- وكان يهواها ويشبّب بها- وهو [٢] :

بالله يا حلوة العينين زوريني ... قبل الممات وإلّا فاستزيريني

هذان أمران فاختاري أحبّهما ... إليك أو لا فداعي الموت يدعوني

إن شئت موتا [٣] فأنت الدّهر مالكة ... روحي وإن شئت أن أحيا فأحيني [٤]


[١] لفظة: «دعا» سقطت من الأصل، وأثبتها من المطبوع.
[٢] في الأصل: «وهي» وأثبت ما في المطبوع.
[٣] في الأصل، والمطبوع: «إن شئت مت» ، وأثبت ما في كتاب «أبو العتاهية أشعاره وأخباره» .
[٤] في الأصل، والمطبوع: «فتحييني» ، وأثبت ما في كتاب «أبو العتاهية أشعاره وأخباره» .

<<  <  ج: ص:  >  >>