للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سهل فانكسر، ثم حاربه حميد الطّوسي، فانكسر جيش إبراهيم وانهزم فاختفى، وذلك في سنة ثلاث، وبقي في الاختفاء سبع سنين، ثم ظفروا به وهو في إزار، فعفا عنه المأمون، وذلك لأنه استشار خاصته في أمره، فكلّ أشار بقتله قائلا: من ذاق حلاوة الخلافة لا تصح [١] منه توبة إلّا يحيى بن أكثم [٢] فإنه أجاب بما معناه: لقد سمعنا بمن جنى كجنايته كثيرا، وإنه إذا قدر عليه قتل، ولم نسمع أنه إذا قدر عليه عفي عنه، فاجعل عفوك عنه خيرا ومكرمة تذكر إلى آخر الدّهر، فقبل رأي يحيى وأطلقه مكرما.

وفيها إبراهيم بن أبي سويد البصريّ، الذّارع، أحد أصحاب الحديث. روى عن حمّاد بن سلمة وأقرانه.

قال أبو حاتم: ثقة رضي.

وأيوب بن سليمان بن بلال، له نسخة صحيحة يرويها عن عبد الحميد بن أبي أويس، عن أبيه، عن سليمان بن بلال، ما عنده سواها.

وفيها أبو العبّاس حيوة بن شريح [٣] الحضرميّ الحمصيّ الحافظ.

سمع إسماعيل بن عيّاش وطائفة.

وربيع بن يحيى الأشنانيّ البصريّ. يروي [٤] عن مالك بن مغول والكبار، وكان ثقة صاحب حديث.

وبكّار بن محمّد بن عبد الله بن محمد بن سيرين السّيرينيّ. روى عن ابن عون والكبار، وفيه ضعف يسير.

وقال في «المغني» [٥] : عن ابن عون.


[١] في المطبوع: «لا يصح» .
[٢] في المطبوع: «يحيى بن أكتم» وهو خطأ.
[٣] في الأصل، والمطبوع: «حياة بن شريح» وهو خطأ، والتصحيح من «طبقات الحفاظ» للسيوطي ص (٨٠) وغيره من كتب الرجال.
[٤] في المطبوع: «روي» .
[٥] «المغني في الضعفاء» (١/ ١١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>