للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مأمون صاحب غزو [١] وحمده [جدا] [٢] .

وفيها أبو الحسن علي بن محمد المدائنيّ البصريّ الأخباريّ صاحب التصانيف والمغازي والأنساب، وله ثلاث وتسعون سنة. سمع ابن أبي ذئب وطبقته، وكان يسرد الصوم، ووثقه ابن معين وغيره.

وفيها العلّامة العلم، أبو عبيد القاسم بن سلّام البغداديّ، صاحب التصانيف. سمع شريكا، وابن المبارك، وطبقتهما.

وقال إسحاق بن راهويه: الحق يحبّه الله [٣] ، أبو عبيد أفقه مني وأعلم.

وقال أحمد: أبو عبيد أستاذ.

وقال ابن ناصر الدّين: هو ثقة إمام فقيه، مجتهد، أحد الأعلام، وكان [٤] إماما في القراءات، حافظا للحديث وعلله الدقيقات، عارفا بالفقه والتعريفات، رأسا في اللغة، ذا مصنفات. انتهى.

وقال ابن الأهدل: قيل إنه أول من صنف غريب الحديث، وصنف نيفا وعشرين كتابا.

وعنه [٥] قال: مكثت في «الغريب» أربعين سنة. ووقف عليه عبد الله بن طاهر [٦] فاستحسنه وقال: إن عقلا دعا صاحبه إلى مثل [٧] هذا حقيق أن لا يحوج إلى طلب المعاش، وأجرى له كل شهر عشرة آلاف درهم. ولي القضاء بمدينة طرسوس ثماني عشرة سنة، وكان يقسم الليل أثلاثا [٨] : صلاة،


[١] في الأصل: «صاحب عزو» وهو تصحيف، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.
[٢] زيادة من «سير أعلام النبلاء» .
[٣] في الأصل والمطبوع: «يجب الله» ، والتصحيح من «تهذيب التهذيب» (٨/ ٣١٦) . (ع)
[٤] في الأصل: «كان» وأثبت ما في المطبوع.
[٥] يعني عن أبي عبيد.
[٦] سترد ترجمته في حوادث سنة (٢٣٠) من هذا المجلد.
[٧] في المطبوع: «لمثل» .
[٨] في الأصل: «ثلاثا» وأثبت ما في المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>