للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّمْسِ} (١) وطلوعِ الهلالِ سببًا لوجوب صوم رمضان بقوله عليه الصلاة والسلام: (صوموا لرؤيته) (٢).

والثاني: السبب المعنوي، وهو أن يكون الوصفُ في تعريفه للحكم مستلزمًا لحكمة باعثة على شرعية الحكم المسبب، كالزنى فإِنه سبب للعقوبة، والإِسكار في سببيته للجلد، والملك في كونه سببًا للانتفاع، والإِتلاف في أنه سبب للضمان، ونحوه من الأسباب المعنوية.

والمستند في كون ذلك أسبابًا: إِما ورود الشرع به منصوصًا عليه، وإِما الحكمة الملازمة للوصف مع اقتران الحكم بها في صورة (٣).


(١) من الآية رقم (٧٨)، من سورة الإسراء
(٢) أخرجه بهذا اللفظ البخاري في كتاب الصوم، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (إِذا رأيتم الهلال فصوموا ...).
انظر: صحيح البخاري (٤/ ١١٩)، رقم الحديث (١٩٠٩).
ومسلم في كتاب الصيام، باب: وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال.
انظر: صحيح مسلم (٢/ ٧٦٢)، رقم الحديث (١٩).
والترمذي في كتاب الصوم، باب: ما جاء لا تَقَدَّمُوا الشهر بصوم.
انظر: سنن الترمذي (٣/ ٦٨)، رقم الحديث (٦٨٤).
والنسائي في كتاب الصيام، باب: ذكر الاختلاف على عمرو بن دينار في حديث ابن عباس. انظر: سنن النسائي (٤/ ١٣٥).
وأخرجه بنحو هذا اللفظ أبو داود في كتاب الصوم، باب: الشهر يكون تسعًا وعشرين.
انظر: سنن أبي داود (٢/ ٢٩٧)، رقم الحديث (٢٣٢٠).
وابن ماجة في كتاب الصيام، باب: ما جاء في "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته".
انظر: سنن ابن ماجة (١/ ٥٢٩، ٥٣٠).
(٣) ذكر ذلك الآمدي، في الإِحكام (١/ ١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>