للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه وجهان (١)، اختار الأكثرون أنها ركن (٢). واختار القاضي أبو الطيب (٣) وابن الصباغ (٤): أنها شرط (٥). واختلف كلام


(١) الاختلاف الذي أطلعت عليه في شأن النية إنما هو في الصلاة خاصة، ولم أر فيما اطلعت عليه من كتب الشافعية من ذكر الخلاف بصيغة التعميم كما ذكر المؤلف حين قال: "فقد اختلف الأصحاب في أن النية في العبادت ركن أو شرط".
(٢) بعضهم ذكرها بلفظ الركن وبعضهم ذكرها بلفظ الفرض، انظر: المهذب (١/ ٧٠)، وحلية العلماء (٢/ ٧٠)، والمجموع شرح المهذب (٣/ ٢٢٣)، وكفاية الأخيار في حل غاية الاختصار (١/ ١٩٧).
(٣) هو طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري. ولد بآمل سنة ٣٤٨ هـ.
قال أبو إِسحاق الشيرازي: "ولم أرَ فيمن رأيت أكمل اجتهادًا وأشد تحقيقًا وأجود نظرًا منه".
تفقه بآمل ونيسابور وبغداد على عدد من العلماء، ومن أبرز تلاميذه أبو إِسحاق الشيرازي الشافعي، من أجل مصنفاته: شرح مختصر المزني، والمجرد.
توفي رحمه الله ببغداد سنة ٤٥٠ هـ، وهو ابن مائة وسنتين، وذُكِرَ أنه لم يختل عقله ولا تغير فهمه.
انظر: طبقات الفقهاء (١٢٧)، وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٤٧)، وطبقات الشافعية للأسنوي (٢/ ١٥٧)، والبداية والنهاية (١٢/ ٧٩).
(٤) هو الإِمام أبو نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد البغدادي.
ولد سنة ٤٠٠ هـ.
وبرع في الفقه حتى رجحوه في المذهب على الشيخ أبي إِسحاق وهو أول من درس بالنظامية، وتفقه ببغداد على أبي الطيب الطبري.
من مصنفاته: الشامل، والكامل، وعدة العالم والطريق السالم، وكفاية السائل.
توفي ببغداد سنة ٤٧٧ هـ.
انظر: تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٩٩)، وطبقات الشافعية للأسنوي (٢/ ١٣٠)، والبداية والنهاية (١٢/ ١٢٦)، وطبقات الشافعية لابن هداية الله (١٧٣).
(٥) ذكر ذلك النووي في: المجموع (٣/ ٢٢٣). =

<<  <  ج: ص:  >  >>