كتاب القواعد للحصني

القاعدة الأولى وهي: الأمور بمقاصدها - [حكم النية] - ج: 1 - ص: 212

الغزالي (١)، فقال في الصلاة: "هي بالشرط أشبه" (٢)، وعدها ركنًا في الصوم (٣) واختلفوا في تفسيرهما (٤):

فقيل: هما بمعنى [واحد] (٥)، أي: لا بد منهما، إِلا أن الشرط أعم، فكلُ ركنٍ شرطٌ، ولا ينعكس.

وقيل: يفترقان افتراق الخاصين؛ فالشرط: ما تقدم على العبادة كالطهارة وستر العورة، والركن: لا يتقدم عليها (٦).

---

= وقد اختار القاضي أبو الطيب أنها شرط في الجزء الأول من شرحه لمختصر المزني: ورقة (١٨٦/ أ).
(١) هو حجة الإِسلام أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الطوسي الغزالي. ولد بطوس سنة ٤٥٠ هـ.
من مشايخه إِمام الحرمين وأبو نصر الإِسماعيلي.
وبرع في عدة علوم، وصنف فيها المصنفات الكثيرة، فمن مصنفاته في الأصول: المستصفى، والمنخول، وشفاء الغليل، وكلها مطبوعة.
ومن مصنفاته في الفقه: البسيط وهو مخطوط، والوسيط وطبع قسم منه، والوجيز وهو مطبوع. وله مصنفات متعددة في العقيدة والتصوف.
توفي رحمه الله بطوس سنة ٥٠٥ هـ.
انظر: تبيبن كذب المفتري (٢٩١)، وطبقات الشافعية للأسنوي (٢/ ٢٤٢)، والبداية والنهاية (١٢/ ١٧٣)، وطبقات الشافعية لابن هداية لله (١٩٢).
(٢) إنظر: الوجيز (١/ ٤٠).
(٣) انظر: الوجيز (١/ ١٠٠).
(٤) يعني: الركن والشرط.
(٥) ما بين المعقوفتين لا يوجد في المخطوطة، ولكنه موجود في النسخة الأخرى: ورقة (٥/ ب)، وبه يظهر المعنى، وقد ذكره العلائي في المجموع المذهب: ورقة (١٧/ أ).
(٦) ينظر في التفريق بين الركن والشرط: فتح العزيز (٣/ ٢٥٤)، وكفاية الأخيار (١/ ١٧٣).