للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأصح في الجمع: أنه يختص بالطويل. وفي الأخيرين: عدم الاختصاص بل يجريان في الطويل والقصير والله أعلم (١).

وزاد ابن عبد السلام تاسعة (٢)، صرح بها الغزالي (٣)، وهي: "ما إِذا كان له


(١) انظر نص كلام النووي حول رخص السفر في: المجموع (١/ ٤٦٧).
(٢) بحثت عن هذه الزيادة في كتاب قواعد الأحكام، فلم أجدها.
والصواب أن الذي زاد هذه التاسعة هو ابن الوكيل، كما ذكر ذلك السيوطي حين قال: - "واستدرك ابن الوكيل رخصة تاسعة صرح بها الغزالي ... " الأشباه والنظائر (٧٧).
وابن الوكيل الذى أقصده هو زين الدين بن الوكيل ابن أخي الشيخ صدر الدين بن الوكيل صاحب كتاب (الأشباه والنظائر): وبيان ذلك: أن زين الدين قد قام بتحرير كتاب عمه "الأشباه والنظائر" وزاد عليه، وميز زيادته عليه بقوله في أولها: (قلت). وقد راجعت المسألة المذكورة في كتاب الأشباه والنظائر لابن الوكيل فوجدتها في: ورقة (٥٦ / ب)، ووجدته قد قال في أولها: قلت.
وبناء على ما قدمته: فإن العلائي متوهم في قوله: - "وقد استدرك الشيخ صدر الدين رحمه الله رخصة تاسعة صرح بها الغزالي". المجموع المذهب: ورقة (٣٨/ أ).
أما عذر المؤلف: فربما أنه رأى عبارة العلائي وفيها "صدر الدين" فظنها عز الدين - أعني ابن عبد السلام - فعبر بما ظنه فقال: "وزاد ابن عبد السلام".
أما زين الدين بن الوكيل: فهو محمد بن عبد الله بن عمر بن مكي المعروف بابن المرحل.
ولد بدمياط بعد سنة ٦٩٠ هـ.
سمع في القاهرة من ابن دقيق العيد، وفي دمشق من شرف الدين الفزاري، وأخذ عن عمه صدر الدين.
برع في عدة علوم، واشتغل بالتدريس، فدرس في عدة مدارس بدمشق وغيرها، وأثنى عليه كثير من العلماء.
له عدة مصنفات، منها: خلاصة الأصول، والنظائر. وربما كان هو كتاب عمه.
توفي سنة ٧٣٨ هـ.
انظر: طبقات الشافعية للإسنوى (٢/ ٤٦٢)، والبداية والنهاية (١٤/ ١٨١)، والفتح المبين (٢/ ١٤١)، والأعلام (٦/ ٢٣٤).
(٣) وذكر لها أربعة شروط، انظر: الوجيز (٢/ ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>