للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حروف: ولم ينقل (١) منها شيء عن مدلولها (٢) في الشرع (٣). وإنما يترتب الخلاف فيما اتصلت به بحسب المدلول اللغوي (٤).

وأسماء (٥):

فمنها: الماهيات الجعلية (٦)، مثل الصلاة والزكاة والحج والعقود، وهي مشهورة أنها حقائق شرعية، ويأتي الكلام فيها.

ومنها: الأسماء المشتقة المتصلة بالأفعال (٧)، كالمصدر واسم الفاعل واسم المفعول.

أما اسم الفاعل ففي الطلاق اتفاقًا: في قوله: أنت طالق. وفي الضمان؛ في قوله:


(١) قال الرازى: " ... النقل لا يتم إِلا بثبوت الوضع اللغوى، ثم نسخه، ثم ثبوت الوضع الآخر". المحصول (جـ ١/ ق ١/ ٤٣٧).
(٢) أي اللغوى إِلى مدلول شرعي.
(٣) الجار والمجرور متعلق بـ (ينقل).
(٤) قال التاج السبكي: - " ... ... ... فإِن نقل متعلق معاني الحروف من المعاني اللغوية إلى المعاني الشرعية مستلزم لنقلها أيضًا". الإبهاج (١/ ٢٨٨).
(٥) قال التاج السبكي: - "أما الأسماء: فقد وجد النقل فيها" الإبهاج (١/ ٢٨٦).
(٦) ما هية الشيء: هي حقيقته التي هو بها هو.
انظر: المواقف في علم الكلام (٥٩)، والتعريفات (١٩٥).
والجعلية: مصدر صناعي من الجعل، وهو الوضع، فمعنى الجعلية: الموضوعة.
انظر: لسان العرب (١١/ ١١٠). والمراد بها هنا: الموضوعة من قبل الشارع.
(٧) قال تاج الدين السبكي: - "والأسماء المتصلة بالأفعال ثمانية: المصدر، واسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة، وأفعل التفضيل، واسم الزمان، واسم المكان، واسم الآلة" الإبهاج (١/ ٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>