للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفريضة (١)، ومال إِليه الرافعي (٢). أما إِذا نسي صلاتين من يوم وليلة (٣) فطريقان، قال ابن القاص: "يتيمم لكل صلاة" (٤).

وقال ابن الحداد (٥)، "يتيمم أولاً، فيصلي به الصبح والظهر والعصر والمغرب، ثم يتيمم ثانياً، فيصلي به الظهر والعصر والمغرب والعشاء فيبرأ بيقين" (٦). ورجح


= انظر: طبقات الفقهاء (١٢٨) وطبقات الشافعية الكبرى (٤/ ١٨٢)، وطبقات الشافعية للأسنوى (١/ ٥١٠)، وطبقات الشافعية لابن هداية الله (١٤٩).
(١) ذكر النووى اختيار الدارمي، وذلك في: روضة الطالبين (١/ ١١٨).
(٢) لعل الذى مال إليه هو النووى لا الرافعى، فإِن النووى قد ذكر قول الدارمي ثم قال عنه: "وهذا أصح". أما الرافعي فلم يذكر قول الدارمي ولم يتعرض لمعناه. وانظر: فتح العزيز (٢/ ٣٤٥)، وروضة الطالبين (١/ ١١٨).
(٣) فإِن قلنا فى الصلاة الواحدة المنسية يتيمم لكل صلاة من الخمس فهنا أولى، وإن قلنا بالمذهب وهو أنه يكفيه تيمم واحد فهنا يأتي الطريقان المذكوران. انظر: المجموع (٢/ ٣٠٠).
(٤) قال ابن القاص ذلك في كتابه المسمي بالتلخيص: ورقة (٥ / ب).
(٥) هو أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الكناني المصرى، الشهير بابن الحداد، حيث كان أحد أجداده يعمل الحديد ويبيعه. ولد يوم موت المزني. وقد ذكرت من قبل أن المزني توفي سنة ٢٦٤ هـ. تفقه على أبي إِسحاق المروزى، ومنصور بن إِسماعيل التميمي، ومحمد بن جرير وغيرهم، وسمع الحديث من جماعة منهم النسائي.
قال أبو إِسحاق الشيرازى فيه: "كان فقيهاً مدققاً، وفروعه تدل على فضله" وهو من أئمة الشافعية أصحاب الوجوه، ومن متقدميهم في العصر والمرتبة.
من مصنفاته: الفروع المولّدات، والباهر، وجامع الفقه، وأدب القضاء. توفي رحمه الله سنة ٣٤٤ هـ، وقيل سنة ٣٤٥ هـ، والصحيح الأول كما ذكر الأسنوى.
انظر: طبقات الفقهاء (١١٤)، وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٩٢)، وطبقات الشافعية الكبرى (٣/ ٧٩)، وطبقات الشافعية للأسنوى (١/ ٣٩٨).
(٦) قال النووى: "لأنه صلى الظهر والعصر والمغرب مرتين، فإِن كانت الفائتتان في هذه الثلاث فقد تأدت كل واحدة بتيمم، وإن كانتا الصبع والعشاء حصلت الصبع بالأول والعشاء بالثاني، وإن كانت إِحداهما في الثلاث والأخرى صبحا أو عشاء فكذلك" المجموع (٢/ ٣٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>