للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحُذَّاق (١) كالإمام والغزالي وابن عبد السلام (٢) والمتأخرين.

وقال آخرون: تقع الأحكام عقب اللفظ بلا تخلل زمان. وهو اختيار الشيخ أبي حامد واتباعه (٣).

وكذا القول فى الضرب الثاني: من (٤) المعاوضات المفتقرة إِلى الإِيجاب والقبول (٥). وكذا: الايقاعات المعلقة على شرط (٦)، فيه (٧) هذا الخلاف. ويترتب


= يقول الأسنوى: "هو القائم بنصرة أهل السنة، القامع للمعتزلة وغيرهم من المبتدعة بلسانه وقلمه"، وكان الأشعرى أولاً قد أخذ عن أبي علي الجبائي، وتبعه في الاعتزال ثم تاب، ورجع إِلى طريقة أهل السنة والجماعة وكتابه (الإِبانة عن أصول الديانة) شاهد على ذلك.
واختلفوا في مذهبه في الفروع فقيل إِنه شافعي، وقيل إِنه مالكي، ورجح ابن السبكى الأول.
من مصنفاته: اللمع، والموجز، وإِيضاح البرهان، والتبيين عن أصول الدين، والشرح والتفصيل في الرد على أهل الإِفك والتضليل.
توفى رحمه الله ببغداد سنة ٣٢٠ هـ، وقيل سنة ٣٢٤ هـ (وهو الأقرب)، وقيل سنة ٣٣٠ هـ، وقيل بعدها. انظر: وفيات الأعيان (٣/ ٢٨٤)، وطبقات الشافعية الكبرى (٣/ ٣٤٧)، وطبقات الشافعية للأسنوى (١/ ٧٢)، والبداية والنهاية (١١/ ١٨٧).
(١) الحذاق: بضم الحاء وتشديد الذال مع فتحها: جمع حاذق وهو الماهر في صنعته.
(٢) انظر: قواعد الأحكام (٢/ ٨٢). وفيه: أن هذا اختيار الأشعرى، والحذاق من أصحاب الشافعي. ولم يذكر الشيخ عز الدين أسم أحد منهم.
(٣) وفي المنثور (٢/ ١٩١): أن الأكثرين على ذلك.
(٤) من: هنا بيانيه.
(٥) فقال بعض العلماء: إِن أحكامها تحصل مقترنة بآخر حرف من القبول، وهو ما صححه الشيخ عز الدين في: قواعد الإِحكام (٢/ ٨٣).
وقال آخرون: إِن أحكامها تحصل عقب لفظ القبول من غير فصل.
(٦) لعل من أمثلتها: ما إِذا قال الرجل لزوجته: أنت طالق إِن شئت. وقد ذكر الشيخ عز الدين: أنها إِذا قالت: شئت، أن الطلاق يقع مع التاء من قولها شئت: انظر: قواعد الأحكام (٢/ ٨٣).
(٧) أى وقت حصول أحكامها.

<<  <  ج: ص:  >  >>