للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَيْرَهُ} (١). فالطلاق الثلاث سبب لتحريمها عليه حتى تنكح زوجاً غيره، ونحو ذلك.

ومن الثاني: قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (٢) [وفي الآية مقدر] (٣) تقديره: (فأفطر) فعدة من أيام أخر، فالمرض والسفر سببان للإِفطار، والإِفطار سبب للقضاء.

ومنه: قوله تعالى: {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} (٤) أى: (فتحللتم). والمقدرات في هذا كثير (٥).

ومنه: [قوله تعالى] (٦): {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ} (٧). أى: (فحلق رأسه) ففدية. ويتعلق بذلك (٨) فائدة خلافية وهي (٩) أن قوله تعالى: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} (١٠). [فيه


(١) من الآية رقم (٢٣٠) من سورة البقرة.
وقبلها قوله تعالى: {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} من الآية رقم (٢٢٩) من سورة البقرة.
(٢) من الآية رقم (١٨٤)، من سورة البقرة.
(٣) ما بين المعقوفتين لا يوجد في المخطوطة، وبه يستقيم المعنى.
(٤) من الآية رقم (١٩٦) من سورة البقرة.
(٥) لو جعل هذه الجملة بعد الآية التالية؛ لكان أحسن.
(٦) ما بين المعقوفتين لا يوجد في المخطوطة.
(٧) من الآية رقم (١٩٦) من سورة البقرة.
(٨) أي: التقدير في الآيات الكريمة.
(٩) الكلام التالي، ذكر نحوه أبو بكر الجَصَّاص، في أحكام القرآن (١/ ١٢٨).
(١٠) من الآية رقم (١٧٣) من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>