للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. . لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْمَنْزِلِ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ".

===

من الخامسة، مات سنة اثنتين وعشرين ومئة (١٢٢ هـ). يروي عنه: (م ت س ق).

(عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي، ثقة، من كبار التابعين، من الثانية، مات بعد التسعين. يروي عنه: (ع).

(عن سعد بن مالك) بن أهيب؛ وهو سعد بن أبي وقاص، الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، مات سنة خمس وخمسين (٥٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن خولة بنت حكيم) بن أمية السلمية، يقال لها: أم شريك، الصحابية المشهورة رضي الله تعالى عنها، يقال: إنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت قبل تحت عثمان بن مظعون. يروي عنها: (م ت س ق).

وهذا السند من ثمانياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو أن أحدكم إذا نزل) وأقام (منزلًا) أي: مكانًا من الصحراء في سفره (قال: أعوذ) وأتحصن (بكلمات الله التامة) قال الهروي وغيره: الكلمات هي القرآن، والتامة: هي الكاملة من كل نقص وعيب؛ كما يلحق كلام البشر؛ فإن الله تعالى قد أخبر عنه بأنه هدىً وشفاء، وقيل: معناه: الشافية الكافية (من شر) وضرر (ما خلق) أي: من شر كل ما خلق من الإنس والجن والسباع والهوام. . (لم يضره في ذلك المنزل شيء) من كل هذه المخلوقات المذكورة (حتى يرتحل) وينتقل (منه) أي: من ذلك المنزل.

وهذا الأمر على جهة الإرشاد إلى ما يدفع به الأذى، ولما كان ذلك استعاذة

<<  <  ج: ص:  >  >>