وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات أثبات.
(قال) عثمان: (لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم) وولاني (على الطائف. . جعل) أي: كان الشأن (يعرض لي) من باب ضرب؛ أي: كان شأني يظهر لي (شيء) من الوسوسة (في صلاتي حتى ما أدري) ولا أعلم (ما أصلي) أي: عدد ركعات ما أصليه؛ هل هي أربع أو ثلاث، أو جنس ما أصلي؛ هل هو فرض أو نفل؟ (فلما رأيت) وعلمت ما عرض لي من (ذلك) الوسواس. . (رحلت) وسافرت وأنا في الطائف (إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهو في المدينة فجئته.
(فـ) لما رآني (قال) لي: أنت (ابن أبي العاص؟ ) فـ (قلت) له: (نعم) أنا ابن أبي العاص (يا رسول الله) فـ (قال) لي: (ما جاء بك؟ ) أي: أي سبب جاء بك من عملك؟ قال عثمان:(قلت) له صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ عرض) أي: حدث (لي شيء) حادث من الوسوسة (في صلاتي) كلها (حتى ما أدري) ولا أعلم عدد (ما أصلي) من الركعات.
فـ (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذاك) أي: سبب ذاك الوسواس الذي عرض لك هو (الشيطان) اللعين (ادنه) إلي؛ أمر من الدنو بمعنى: القرب، والهاء للسكت، أي: تقرب إلي (فدنوت منه) صلى الله عليه وسلم؛