للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: لَبِسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ثَوْبًا جَدِيدًا فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الثَّوْبِ الَّذِي أَخْلَقَ أَوْ أَلْقَى فَتَصَدَّقَ بِهِ. . كَانَ فِي كَنَفِ اللهِ

===

(قال) أبو أمامة: (لبس عمر بن الخطاب) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

أي: لبس عمر (ثوبًا جديدًا) لم يُلْبَس من قَبْلُ (فقال) عمر: (الحمد لله الذي كساني) وألبسني (ما أواري) وأَسْتُر (به عورتي) وسَوْءَتِي (و) أعطاني ما (أتجمل) وأتزين (به) من ثياب الزينة والتجمل (في) يوم التجمل والزينة في (حياتي، ثم قال) عمر بعد هذا الذكر استدلالًا على ما قال: (سمعت) أنا (رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من لبس ثوبًا جديدًا) لم يُستعمل (فقال) عقب ما لبسه: (الحمد لله الذي كساني) أي: رزقني (ما) أي: ثوبًا (أواري) وأستر (به عورتي، و) أعطاني ثوبًا (أتجمل به في حياتي) أي: في معيشتي (ثم) بعد قوله هذا الذكر (عمد) وقصد (إلى الثوب الذي أخلق) وأبلى؛ أي: جعله خلقًا قديمًا (أو) قال الراوي أو النبي صلى الله عليه وسلم بدل قوله: (أخلق) لفظة: (ألقى) أي: ألقاه من بدنه؛ لعدم كفايته وغنائه له.

وقوله: (فتصدق) معطوف على (عمد) أي: فعمد وقصد إلى الذي أخلق فتصدق (به) على المحاويج. . (كان) الذي لبس الجديد وتصدق بالقديم (في كنف الله) عز وجل؛ أي: في حرزه وستره وحمايته؛ والكنف: هو الجانب والظل والناحية.

<<  <  ج: ص:  >  >>