وقوله:(وفي حفظ الله وفي ستر الله) معطوفان على (كنف الله) عطف تفسير؛ أي: كان في كنف الله وجانبه وفي حرزه وفي حفظ الله وفي ستره (حيًّا وميتًا) أي: في حال حياته وبعد مماته؛ أي: كان مأمونًا من بلاء الدنيا والآخرة في حياته الدنيوية وحياته الأبدية (قالها) أي: قال النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكلمات؛ يعني: قوله: "كان في كنف الله" تعالى؛ أي: كررها (ثلاثًا) تأكيدًا لشأنها واعتناءً بها.
قال السندي: قوله: "أواري به عورتي" من المواراة بمعنى: الستر؛ أي: استتر به (أتجمل) أي: أتجمل وأتحسن (أخلق) أي: بلي (ألقى) أي: ألقاه عن بدنه حين لبس الجديد (كنف الله) أي: حرزه وستره، والكنف في الأصل: الجانب والظل والناحية. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الدعوات، باب رقم (١٠٨)، رقم الحديث (٣٥٦٠)، قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، والحاكم في "المستدرك" في كتاب الدعاء بعد الطعام ولبس الثوب، وقال: صحيح على شرط البُخَاري، وقال "الذهبي" في "التلخيص": على شرط البخاري، وابن أبي شيبة في "مصنفه"، باب ما يقول إذا لبس الجديد.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، والله أعلم.
ثم استشهد المؤلف لحديث عمر بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، فقال: