للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ ثَوْب أَحَبَّ إِلَي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْقَمِيصِ.

===

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قالت) أم سلمة: (لم يكن ثوب) من أنواع اللباس (أحبَّ) بالنصب خبر (يكن) أي: أشد محبوبيةً (إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: عند رسوله صلى الله عليه وسلم (من القميص) وهو: ما يستر به معظم البدن، له طوق وجيب ويدان.

وقوله: (ثوب) بالرفع اسم (يكن) و (أحب) بالنصب خبرها.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب اللباس، باب ما جاء في القميص، والترمذي في كتاب اللباس، باب ما جاء في القميص، والنسائي في "الكبرى" في كتاب الزينة، باب لبس القميص، والحاكم في "المستدرك"، وصححه، ووافقه الذهبي، والترمذي في "الشمائل"، وأحمد في "المسند"، والطبراني في "الكبير".

فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

ولفظ رواية أبي داوود: (باب ما جاء في القميص) حدثنا إبراهيم بن موسى، أنبأنا الفضل بن موسى عن عبد المؤمن بن خالد الحنفي عن عبد الله بن بريدة عن أم سلمة وأسقط عن أمه قالت: (كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص).

قوله: (كان أحب الثياب) و (أحب) بالرفع على أنه اسم كان؛ وبالنصب على أنه خبر كان مقدم، والأول أعني: الرفع أشهر وأظهر، ولذا لم يتأخر؛ والثوب: اسم لما يستر به الشخص نفسه مخيطًا كان أو غيره.

و(أحب) أفعل بمعنى المفعول؛ أي: أفضلها (إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص) بالنصب أو الرفع على ما تقدم؛ على أن الأول اسم كان،

<<  <  ج: ص:  >  >>