(قال) يزداد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بال أحدكم) أي: فرغ من بوله .. (فلينتر) من باب (نصر) من النتر -بنون ثم تاء مثناة من فوق ثم راء مهملة- وفي "الصحاح": النتر: جذب في جفوة، ومنه حديث:"فلينتر ذكره ثلاث مرات" يعني: بعد البول، وفي "القاموس": استنتر من بوله: جذبه واستخرج بقيته من الذكر عند الاستنجاء حريصًا عليه مهتمًا به. انتهى، والفعل من باب (نصر) أي: فليحلب (ذكره ثلاث مرات) ليخرج منه بقايا البول في قصبة الذكر.
(قال أبو الحسن) علي بن إبراهيم (بن سلمة: حدثنا علي بن عبد العزيز) هو علي بن غراب، باسم الطائر، الفزاري مولاهم الكوفي القاضي، قال الفلكي: غراب لقب؛ وهو عبد العزيز، سماه بعبد العزيز مروان بن معاوية، وقال مرة: علي بن أبي الوليد صدوق، وكان يدلس ويتشيع، وأفرط ابن حبان في تضعيفه، من الثامنة، مات سنة أربع وثمانين ومئة (١٨٤ هـ). انتهى "تقريب"، وقال أبو داوود: ضعيف، وقال ابن قانع: كوفي شيعي ثقة، وقال ابن حبان: حدّث بالأشياء الموضوعة، فبطل الاحتجاج به، وكان غاليًا في التشيع.
(حدثنا أبو نعيم) الفضل بن دكين، (حدثنا زمعة) بن صالح.
غرضه بسوق هذا السند: بيان متابعة علي بن عبد العزيز لمحمد بن يحيى.
(فذكر) علي بن عبد العزيز (نحوه) أي: نحو حديث محمد بن يحيى.