للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٨٦) - ٣٥٧٩ - (٥) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،

===

الرأس إلى شحمة الأذن وإلى المنكبين وإلى أكثر من ذلك، وأما الذي لا يجاوز الأذنين .. فهو الوفرة.

والمعنى: كان شعرًا رجلًا واصلًا إلى ما بين شحمةِ أذنيه وجِلْدَتِهما وأعلى منكبيه، فالجمة عامة، تطلق على الوفرة؛ وهي الواصلة إلى شحمة الأذن ولم تجاوزها، وعلى اللمة؛ وهي التي أَلَمَّتْ بالمنكبين ووصلت إليهما.

والذي جاوز المنكبين يسمى: جمة لا غير، قال النووي: قال أهل اللغة: الجمة: أكثر من الوفرة واللمة، فالجمة: الشعر الذي نزل على المنكبين، والوفرة: ما نزل إلى شحمة الأذنين، واللمة: التي ألمت بالمنكبين، وأما شحمة الأذن .. فهو الموضع اللين منها في أسفلها، وهو معلَّق القرط منها. انتهى من "الكوكب".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب اللباس، باب الجعد، ومسلم في كتاب الفضائل، باب صفة شعر النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو داوود في كتاب الترجل، باب ما جاء في الشعر، والنسائي في كتاب الزينة، باب الأخذ من الشارب.

فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث أم هانئ بحديث آخر لعائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(٨٦) - ٣٥٧٩ - (٥) (حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم) بن عمرو العثماني مولاهم الدمشقي، أبو سعيد الأموي، لقبه دحيم، ثقة حافظ متقن،

<<  <  ج: ص:  >  >>