للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٨٥) - ٣٥٧٨ - (٤) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ شَعَرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعَرًا رَجِلًا بَيْنَ أُذُنَيْهِ وَمَنْكِبَيْهِ.

===

ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث أم هانئ بحديث أنس رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(٨٥) - ٣٥٧٨ - (٤) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي الواسطي، ثقة متقن، من التاسعة، مات سنة ست ومئتين (٢٠٦ هـ). يروي عنه (ع).

(أنبأنا جرير بن حازم) بن زيد بن عبد الله الأزدي أبو النضر البصري والد وهب، ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام إذا حدث من حفظه، من السادسة، مات سنة سبعين ومئة (١٧٠ هـ) بعدما اختلط، لكن لم يحدث في حال اختلاطه. يروي عنه: (ع).

(عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة ثبت، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن أنس) بن مالك رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) أنس: (كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرًا رجلًا) - بكسر الجيم - وقيل: بفتحها؛ أي: مسترسلًا لينًا؛ كشعر العرب، لا مسترسلًا كل الاسترسال؛ كشعر الروم، ولا قططًا؛ كشعر الإفريقيا، بل كان وسطًا بين النوعين، وكان شعره ساقطًا إلى ما (بين أذنيه ومنكبيه) ويسمى بـ (اللمة) - بكسر اللام؛ كما مر - وهو أحسن الشعور وأجملها؛ لأنه ليس قصيرًا ولا طويلًا، بل وسطًا بينهما، وقال الحافظ: إن الجمة مجتمع الشعر إذا تدَلَّى من

<<  <  ج: ص:  >  >>