وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) علي: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم) الرجال نهي تحريم (عن) لبس (خاتم الذهب وعن) الجلوس على (الميثرة) أي: على الحرير المحشو الموضوع تحت الراكب فوق الرحل وفوق السرج (يعني الحمراء) أي: الملون باللون الأحمر، في الأرميا:(غلاس).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب اللباس، باب مَنْ كَرِهَهُ، والترمذي في كتاب الأدب، باب ما جاء في كراهية لبس المعصفر للرجل والقسي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في كتاب الزينة، باب خاتم الذهب.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
قال إمام المحدثين البخاري في "صحيحه": الميثرة: هي التي كانت النساءُ يَصْنَعْنَها لبعولتهن أمثال القطائف يصفونها.
قال الحافظ معنى: يصفُّونَها؛ أي: يجعَلُونها كالصُّفَّة، وقال الزبيدي: والميثرة: مرفقة كصفة السرج، وقال الطبري: وهو وطاء يوضع على سرج الفرس أو على رحل البعير كانت النساء تصنعه لأزواجهن من الأرجوان الأحمر؛ أي: من الحرير الأحمر ومن الديباج، وكانت مراكب العجم. انتهى.
والأرجوان: بضم الهمزة والجيم -: هو الصوف الأحمر، كذا قال ابن رسلان،